صحيفة أمريكية: ذبح خنازير مصر ينظف القاهرة على حساب الزبالين

صحيفة أمريكية: ذبح خنازير مصر ينظف القاهرة على حساب الزبالين

وصفت صحيفة أمريكية كبرى قرار السلطات المصرية بقتل جميع الخنازير للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير بأنه قرار بنظافة القاهرة على حساب الزبالين، الذين يعتبرون جمع القمامة مصدر رزقهم الأول.

وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأحد: "جامعو القمامة في القاهرة يعيشون في أحياء تفيض بالقمامة، ويلعب الأطفال بالقمامة وفي القمامة... وتجلس النساء في القمامة حيث يلتقطن الطعام العفن بأيديهن ويقذفن به إلى خنازيرهم التي تعيش معهم في الحي".

واستخدمت "نيويورك تايمز" في تقريرها كلمة "زبالين" بالحرف اللاتينية (Zabaleen) في الإشارة إلى جامعي القمامة في مصر.

وأضاف تقرير التايمز: "وقالت الحكومة إنها لم تعد تذبح الخنازير فقط للوقاية من أنفلونزا الخنازير، بل إنها تقوم بتنفيذ خطة لتنظيف الزبالين وجعلهم يعيشون أخيراً في ظروف صحية".

ونقلت الصحيفة عن صابر عبد العزيز جلال، مدير قسم الأمراض المعدية بوزارة الزراعة المصرية، قوله: "نحن نريدهم أن يعشون حياة أفضل، فحياتهم صعبة جداً".

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر حاولت ذلك منذ عدة سنوات وتعاقدت مع شركات خاصة لتنظيف القاهرة، التي يسكنها حوالي 18 مليون نسمة، "لكن قمامة القاهرة غلبت الشركات الخاصة، ولم يتغير الأمر إلا قليلاً بالنسبة للزبالين".

وقالت نيويورك تايمز: "الزبالون مسيحيون، وأغلبية السكان في مصر من المسلمين، والزبالون مقتنعون أن الحكومة تريد أن تستغل الفزع من أنفلونزا الخنازير ليس من أجل تحسين حياتهم ولكن من أجل إخراج الخنازير من مصر، فالإسلام يحرم لحم الخنزير".

وقالت الصحيفة إن الأزمة بدأت باتخاذ القرار المصري بذبح 300 ألف خنزير دون مراعاة مدى تأثيره على حياة 400 ألف شخص من أفراد أسر الزبالين.

ونقلت الصحيفة عن سيادة جرجس، وهي عضو بمجلس الشعب المصري قولها إن الحكومة "ليس لديها فهم جيد لما يعنيه ذلك لمصدر رزق جامعي القمامة... ولم يكن لدى الحكومة إدراك كامل لمقتضياته الاقتصادية والاجتماعية".

ونقل التقرير عن الجمعيات التي تمثل الزبالين في مصر أنهم يجمعون 6000 طن من القمامة يومياً منها 60% من فضلات الطعام.

» زكي في القاهرة للتوقيع للأهلي
» استعدادات في جامعة القاهرة لاستقبال أوباما